تابعنا على الفايسبوك

Header Ads

استمرار المسيرات السلمية المطالبة بالتغيير الجذري لخامس جمعة

استمرار المسيرات السلمية المطالبة بالتغيير الجذري لخامس جمعة


في أجواء سلمية و منظمة لم تختلف عن سابقاتها, خرج عشرات الآلاف من المواطنين من مختلف ولايات الوطن للجمعة الخامسة على التوالي, في مسيرات سلمية حاشدة عمت ربوع البلاد, للمطالبة بالتغيير الشامل و الالتزام بنص الدستور, مع الرفض المطلق للتدخل الأجنبي في الشؤون الداخلية.رغم تساقط الأمطار الغزيرة و برودة الجو.

ففي صور مماثلة لما عرفته أيام الجمعة المنصرمة منذ 22 فبراير الفارط, ضرب المواطنون لأنفسهم موعدا بأهم شوارع الجزائر العاصمة , حيث بدأت أولى التجمعات في التشكل منذ الصباح الباكر, لتزداد أعدادها تدريجيا مع حلول فترة ما بعد الظهر.


وقد غصت الساحات الكبرى والشوارع الرئيسية بجموع المتظاهرين الذين لم يثنهم التهاطل الكثيف للأمطار عن الخروج من أجل تجديد مطالبتهم بإحداث التغيير الجذري و احترام ما جاء به الدستور, و مجددين رفضهم للقرارات المعلنة من قبل رئيس الجمهورية و تمديد العهدة الرئاسية الرابعة.و رفضهم لكل محاولات احتواء هذا الحراك أو استغلاله من طرف أي كان.

الأمطار المتهاطلة لم تمنع الحشود المتدفقة

ولم تخمد الأجواء الباردة والأمطار المتهاطلة حرارة وحماس المتظاهرين المتوافدين من مختلف بلديات العاصمة والولايات الأخرى، للخروج في مسيرة ضخمة طالت كبريات الشوارع بقلب العاصمة كساحة موريس أودان و شارعي العقيد عميروش و حسيبة بن بوعلي, وقد أدى العديد من المتوافدين صلاة الجمعة في الشوارع تحت زخات الأمطار، فيما لجأ آخرون إلى مداخل العمارات المجاورة، حسبما شاهدناه بمسجد الرحمة بوسط العاصمة، وما إن انتهت صلاة الجمعة، حتى بدأت هتافات المواطنين رافعين الأعلام الوطنية التي تلحف بها البعض، فيما رفع آخرون شعارات تحمل مختلف العبارات تنادي في مجملها برحيل النظام، وترك الفرصة للشعب لاختيار من يمثله.. ورفع المتظاهرون شعارات تصب في خانة الحفاظ على الوحدة الوطنية  مثل ""أنا قبائلي , شاوي, ترقي و عربي لكنني جزائري خاصة" و التمسك بمبادئ بيان نوفمبر على غرار "من أجل جزائر نوفمبرية" و أخرى تشدد على ضرورة احترام الدستور.وتنادي بالتغيير الجذري، مجددين رفضهم للتمديد، وقد كتب أحدهم عبارة مفادها أن "التبلل بالأمطار أفضل من غرق الأبناء في البحار".
استمرار المسيرات السلمية المطالبة بالتغيير الجذري لخامس جمعة

شعارات للوحدة الوطنية وأخرى لمحاربة الفساد

ويجمع المتظاهرون من خلال العديد من الشعارات التي رفعهوها أمس، أن أهم شيء هو الحفاظ على الوحدة الوطنية ونبذ التطرّف والجهوية، ومحاربة كل من يدعو إلى الفتنة والتفرقة بين أبناء الوطن الواحد، ومنها شعار "لا للجهوية.. أنا مسلم أنا عربي أنا أمازيغي أنا شاوي أنا صحراوي"، فيما رفع أحدهم لافتة كتب عليها "لا للفتنة.. كلنا أخوة"، وكلها شعارات زادت في تلاحم المواطنين ورفعت مستوى المرونة، كما ردد المتظاهرون في المسيرة شعارات مندّدة بالفساد وتبديد أموال الدولة، مطالبين بتغيير الوجوه التي شاركت فيما وصفوه ب«سرقة المال العام"، ويؤكد المتظاهرون أن المسيرات لن تتوقف إلا بعد تحقيق المبتغى الشعبي، وهو إزالة الوجوه الحالية من الحكم، وإفساح المجال لآخرين يتوسمون فيهم الأمانة والكفاءة والقدرة على الوصول بالبلاد إلى شاطئ النجاة والرفاهية والعزّة والكرامة.

استمرار المسيرات السلمية المطالبة بالتغيير الجذري لخامس جمعة


و من جهتها, عرفت الولايات الأخرى للوطن مسيرات سلمية مشابهة, شارك فيها المواطنون من شتى الأعمار و الشرائح, حملت هي الأخرى نفس المطالب المنادية بالتغيير و تكريس الديمقراطية و تمكين الجيل الجديد من تسيير شؤون البلاد و الذهاب نحو ارساء الجمهورية الثانية.

للتذكير, كان رئيس الجمهورية كان قد أعلن عن عدة قرارات من بينها تأجيل الانتخابات الرئاسية و عدم ترشحه لعهدة جديدة وتنظيم ندوة وطنية جامعة تكون مفتوحة لمختلف فعاليات وكفاءات المجتمع.

إرسال تعليق

0 تعليقات