لم تسلم ولاية تيارت من تسجيل حالات إصابة بالحمى القلاعية وطاعون المجترات الصغيرة، حيث أدى ذلك الوباء إلى نفوق 250 رأسا من الخرفان بعدة أنحاء، وفق إشعار المفتش الولائي للبيطرة الدكتور مهدي قوادرية، الذي شدد تسجيل 18 بؤرة لحالات الحمى القلاعية وطاعون المجترات الصغيرة، خاصة بالمناطق التي تعرف تواجد أعداد هائلة من رؤوس الماشية التي يمر مجموعها الى 1.5 مليون رأس من الغنم.
عن الأعمال المتّخذة للحدّ من نفوق الماشية وإصابة عدد آخر منها، شدد المتحدّث أن الكيفية الوحيدة في الوقت الراهن تكمن في الأفعال الوقائية، مثل الكثير حظر أماكن البيع والشراء وتجوال الماشية سوى بأذن مسبق، مع التيقن من صحتها، وقيام مختلف مصالح البيطرة في جميعّ البلديات بعملية بخ أماكن تواجد الماشية وعزل المصابة منها.
وشدد المفتش البيطري أن التلفيح رغم أهميته العظيمة، لا يستطيع القضاء على الوباء إذا لم ترافقه الممارسات الوقائية الصارمة، خاصة تنقّل الماشية من مقر إلى آخر؛ الأمر الذي يسهل عدوى الوباء. وأوضح في نفس التوجه، أنّ الحال بولاية تيارت التي تحتل المراتب الأولى وطنيا في عدد رؤوس الماشية وبالنظر إلى شساعة مساحتها، يتطلّب اليقظة وتدابير صارمة بالتعاون مع كل المصالح الامنية والإدارية للحدّ من انتشار بقعة الوباء، الذي أكّد الدكتور قوادرية أنه متحكم فيه إلى حد هذه اللحظة عقب اتّخاذ أفعال احترازية مع عديد الولايات الحدودية كالأغواط، البيّض، سعيدة، الجلفة، تيسمسيلت، غليزان ومعسكر، وكلّها ولايات معروفة بتربية الماشية بأعداد معتبرة، خاصة الأنحاء الجنوبية والجنوبية الغربية للولاية، ملحّا على أنّ أكثر أهمية تصرف يتمثل في حظر تجوال الماشية وتنقّلها والإبقاء عليها في أماكن معينة ومعروفة، حتى يسهل تحديدها والتدخل نحو الأهمية.
0 تعليقات