تابعنا على الفايسبوك

Header Ads

جمعة ثامنة من المسيرات المليونية السلمية والمطالبة برحيل النظام ورموزه

جمعة ثامنة من المسيرات المليونية السلمية والمطالبة برحيل النظام ورموزه

احتشد المتظاهرون ليوم الجمعة الثامن، باكرا وبكثافة في شوارع الجزائر، وقد أخذت المسيرات زخما "مليونيا"، بعد صلاة الجمعة في كل أنحاء البلاد، ملتزمين بالطابع السّلمي للمسيرات، ومجددين تمسّكهم بالتغيير السياسي الشامل ومنح السيادة المطلقة للشعب في اختيار من يحكمه.

وفي أول جمعة، بعد تحديد تاريخ الانتخابات الرئاسية، جدد المتظاهرون رفضهم للتركيبة البشرية التي خلفت عبد العزيز بوتفليقة في الرئاسة والحكومة التي يعتبرونها جزءا من النظام ويطالبون برحيلها، ومعها "خارطة الطريق" التي يرعاها الجيش، وبشكل خاص قائده والتي يرى مراقبون أنها ليست إلا تغييرا شكليا في إطار استمرارية منظومة الحكم نفسها.

اقرأ أيضًا: مسيرات حاشدة تطالب بالتغيير الجذري لسابع جمعة

كما أجمعت الشعارات المرفوعة على رفض التدخل الأجنبي من أي كان وبأي شكل مركزين على الإمارات العربية المتحدة و فرنسا، وبدت شعارات أخرى رفعها المتظاهرون ملحة في طلبها بضرورة استعجال تطبيق المادتين 7و8 اللتان وعد بهما الجيش وجاءت اللافتات مخاطبة بصفة مباشرة رئيس الأركان الفريق قايد صالح، بينما ثمنت لافتات الشعب مجهودات الجيش الشعبي الوطني، ورددوا "الجيش والشعب خاوة خاوة" ، وغابت لافتات حول ما جرى في السودان، والتي اعتبرها الشعب لا حدث، وأصروا على مواصلة مسيرات الجمعة لغاية تحقيق الأهداف بتغيير النظام، وإقرار جمهورية جديدة.

وما ميزيوم الجمعة هذه المرة، بالجزائر العاصمة، ومنذ الصباح الباكر، هو الإنزال الأمني غير المسبوق، منذ بداية الحراك الشعبي في 22 فيفري وطيلة الجمعات السبعة الماضية.

هذا وقامت مصالح الأمن بنشر المئات من عناصر الشرطة داخل وفي مخارج العاصمة، حيث عمدت إلى تكثيف وحداتها وقواتها من خلال تطويق كل المنافذ.

وفي السياق ذاته، أقدمت مصالح الدرك الوطني على فرض تعزيزات أمنية كبيرة لقوات مكافحة الشغب على طول الطريق السريع، كما قامت بفرض حواجز أمنية جديدة على ذات المسار. 

ولأول مرة منذ بداية "الحراك" أهم ما ميز الجمعة الثامنة ومن صباحها، اختناق مروري رهيب على مستوى كل الطرق المؤدية إلى العاصمة. 

كما أصيب عدد من الأشخاص نتيجة التدافع إثر استخدام الشرطة للغاز المسيل للدموع و خراطيم المياه لتفريق المتظاهرين بساحة موريس أودان بوسط العاصمة الجزائرية اليوم الجمعة، اين جرى إسعاف عدد من المصابين بعين المكان، فيما نقل عدد آخر إلى المستشفى.

إرسال تعليق

0 تعليقات