تابعنا على الفايسبوك

Header Ads

الجزائر مسيرات سلمية مليونية ليوم الجمعة السادس

تواصلت لسادس جمعة على التوالي، المسيرات السلمية، حيث خرج امس الجمعة 29 مارس 2019، الملايين من المواطنين اللذين تدفقوا على عواصم الولايات، ومنها الجزائر العاصمة التي سجلت أكبر إنزال، حيث صارت "مَحجّ" المتظاهرين، الذين أتوا من كل حدب وصوب، وجابوا كلا من ساحة البريد المركزي، شارع ديدوش مراد، شارع محمد الخامس، ساحة موريس أودان، ساحة أول ماي وشارع حسيبة بن بوعلي وغيرها من الشوارع الرئيسية وسط العاصمة، إذ توافدوا بأعداد هائلة من مختلف ربوع الوطن ورفعوا شعارات تطالب بإسقاط النظام، ورحيل كل وجوهه، بالإضافة إلى رفضهم رفضا تاما لتطبيق المادة 102 من الدستور، لأنها تطيل في عمر هذا النظام وتعطيه فرصة أخرى.

مسيرات 29 مارس 2019 | مسيرات سلمية مليونية ليوم الجمعة السادس

مسيرات 29 مارس 2019 | مسيرات سلمية مليونية ليوم الجمعة السادس

الشعب مصدر السلطة

رفع المحتجون عبارات، مفادها أنه لا أحد باستطاعته أن ينوب عن الشعب، لتقرير مصيره، وفي هذا الإطار، ذكرت بعض العبارات المرفوعة، والمنشورة على صفحات التواصل الاجتماعي، أن الشعب قرر تغيير النظام، مطابين بتطبيق المادة 07 التي تعطي الحق للشعب في تقرير مصيره ورافضين تطبيق المادة 102 في الوقت الحالي، وهي المادة التي اقترح تطبيقها قائد أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أحمد قايد صالح، باعتبار القاعدة الشعبية وأطراف سياسية طالبت بها من قبل، ولم تستجب لهم السلطة، لكن المتظاهرين أهابوا بدور الجيش، في حماية البلاد من أي انفلات أو اعتداء داخلي أو خارجي، ورافعين عبارة "الجيش، الشعب، خاوة خاوة"، في إشارة إلى التكامل وعدم وجود أي تمييز بين الطرفين، اللذين يستطيعان إيجاد الحل، لكون الشعب مصدر السلطة، وسيد القرار، والجيش يحمي الدستور والشعب ولا ينفرد بقرارته.


مسيرات 29 مارس 2019 | مسيرات سلمية مليونية ليوم الجمعة السادس

مسيرات 29 مارس 2019 | مسيرات سلمية مليونية ليوم الجمعة السادس

محاربة الفساد ومحاسبة المفسدين

واصل المتظاهرون تنديداتهم بالفساد ومَنْ تسببوا في هدر المال العام، وتلاعبوا بمصير الأمة، وفي هذا السياق، طالب المتظاهرون بمحاسبة كل مَن تسبب في السطو على المال العام، وتضييق الخناق عليهم، وغلق كل المنافذ التي يمكن أن تحوّل أو تستنزف منها هذه الأموال، مطالبين بمحاربة الفساد وتضييق الخناق عليهم، حتى لا يستمرون حسبهم في ضرب الاقتصاد الوطني، من خلال عمليات النهب، مناشدين أجهزة الأمن مراقبة مختلف الموانئ البرية والبحرية والجوية، بمنع كل من ثبتت إدانتهم وتورطهم في هذه الجرائم.

لا وصاية على الجزائر ولا مجال للهيمنة الخارجية

كما ترددت، في جمعة الحراك السادسة، عبارات منددة بمحاولات التدخل الأجنبي، وفرض الوصاية والتشويش على الصحوة الشعبية، خاصة من طرف الدوائر الفرنسية، حيث ذكر بعض المتظاهرين أن كل المحاولات التي ينتهجها الإعلام الفرنسي للتشويش على المسيرة السلمية، باءت بالفشل، لاسيما أن طبيعة الحراك في الجزائر أبهرت العالم، وصار مثالا يقتدى به، من حيث الضخامة، السلمية وروح التحضر. ويرى البعض أن فرنسا متخوفة من نجاح الحراك في تغيير النظام، مما سيصبح نموذجا اجتماعيا، يفرض الحلول السياسية، وأن لا وصاية على الشعب الجزائري.

شعارات الوحدة الوطنية حاضرة بقوة

ولم تخل الهتافات واللافتات التي رفعها المتظاهرون من عبارات الوحدة الوطنية، ونبذ الجهوية والعرقية، حيث رفع بعض الشبان لافتة ضخمة بها عبارة "أمازيغي، شلحي، عربي، شاوي، تارقي، ... كلنا إخوة"، وهي الشعارات التي تطفئ نار الفتنة وتؤسس لحس وطني وحدوي، تذوب فيه كل الحساسيات، التي ما فتئت بعض بعض الأطراف المعادية للجزائر والجزائريين تضخمها وتنظر لها بكل الوسائل.



اقرأ ايضا :

إرسال تعليق

0 تعليقات